بحسب ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط يوم أمس، فقد ذكر تقرير صادر عن معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام «سيبري» أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ مستوى مرتفعاً جديداً في عام شهد الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ ارتفع بنسبة 3.7% (معدلة حسب التضخم) إلى 2.24 تريليون دولار في عام 2022. وأوضح الباحث في المعهد نان تيان، أن «الارتفاع المستمر في الإنفاق العسكري العالمي خلال السنوات الأخيرة، هو علامة على أننا نعيش في عالم يزداد فيه انعدام الأمن».
أولاً، شعوب العالم ليست بحاجة إلى إحصاءات وأرقام، ولا لتأكيد المعهد وباحثيه كي تتأكد من زيادة انعدام الأمن، الأخبار والمشاهد التي تنقلها الفضائيات من كل أجزاء كوكب الأرض على مدار الساعة، والبشاعات التي يشاهدها البشر باستمرار، كافيةٌ ليس للشعور بانعدام الأمن فقط، بل بالرعب من كل يوم قادم يكون أسوأ من الماضي. متى كان هذا العالم آمناً ومراكز تطوير الأسلحة تثابر لاختراع الأشد فتكاً، الجاهزة للانطلاق من على سطح الأرض ومن السماء ومن أعماق البحار والمحيطات، أسلحة بإمكانها تجفيف شرايين الحياة البشرية في سويعات قليلة، وتحويل الأرض ومن يعيش عليها إلى يباب.
وإذا أردنا معرفة المفارقات الموجعة علينا مقارنة الإنفاق العسكري التريليوني بالإنفاق على الصحة والتنمية البشرية وتأمين الغذاء والماء النقي في الكثير من بلدان العالم. هناك بلدان تعج ترساناتها العسكرية بكل أنواع الأسلحة بينما يبحث مواطنوها عن أبسط ضرورات الحياة، هناك بلدان ما زالت الأمراض الوبائية تفتك بسكانها الذين ينتظرون مساعدات الدواء بينما جنرالاتها يعقدون صفقات السلاح العلنية والسرية بدلاً من صرف المال على الأمن الغذائي والصحي.
عالم مجنون لا أخلاقي صنعت قيمه الدول الكبرى التي تلهج بشعارات الحقوق والعدالة والكرامة الإنسانية والأمن والسلام والاستقرار بينما هي تتفنن في تسليح العالم وبث الخوف والهلع في نفوس البشر الذين يشاهدون هذا العبث المتزايد بحياتهم.
أولاً، شعوب العالم ليست بحاجة إلى إحصاءات وأرقام، ولا لتأكيد المعهد وباحثيه كي تتأكد من زيادة انعدام الأمن، الأخبار والمشاهد التي تنقلها الفضائيات من كل أجزاء كوكب الأرض على مدار الساعة، والبشاعات التي يشاهدها البشر باستمرار، كافيةٌ ليس للشعور بانعدام الأمن فقط، بل بالرعب من كل يوم قادم يكون أسوأ من الماضي. متى كان هذا العالم آمناً ومراكز تطوير الأسلحة تثابر لاختراع الأشد فتكاً، الجاهزة للانطلاق من على سطح الأرض ومن السماء ومن أعماق البحار والمحيطات، أسلحة بإمكانها تجفيف شرايين الحياة البشرية في سويعات قليلة، وتحويل الأرض ومن يعيش عليها إلى يباب.
وإذا أردنا معرفة المفارقات الموجعة علينا مقارنة الإنفاق العسكري التريليوني بالإنفاق على الصحة والتنمية البشرية وتأمين الغذاء والماء النقي في الكثير من بلدان العالم. هناك بلدان تعج ترساناتها العسكرية بكل أنواع الأسلحة بينما يبحث مواطنوها عن أبسط ضرورات الحياة، هناك بلدان ما زالت الأمراض الوبائية تفتك بسكانها الذين ينتظرون مساعدات الدواء بينما جنرالاتها يعقدون صفقات السلاح العلنية والسرية بدلاً من صرف المال على الأمن الغذائي والصحي.
عالم مجنون لا أخلاقي صنعت قيمه الدول الكبرى التي تلهج بشعارات الحقوق والعدالة والكرامة الإنسانية والأمن والسلام والاستقرار بينما هي تتفنن في تسليح العالم وبث الخوف والهلع في نفوس البشر الذين يشاهدون هذا العبث المتزايد بحياتهم.